{يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بما قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)}{خَلَقَ الإنسان} أي يخبر {يَوْمَئِذٍ} وذلك على ما عليه الأكثر عند وزن الأعمال {ا قَدَّمَ} أي بما عمل من عمل خيرًا كان أو شرًا فيثاب بالأول ويعاقب على الثاني {وَأَخَّرَ} بما ترك ولم يعمل خيرًا كان أو شرًا فيعاقب بالأول ويثاب بالثاني أو بما قدم من حسنة أو سيئة وا أخر ما سنه من حسنة أو سيئة يعمل بها بعده أخرج ذلك ابن المنذر وعبد بن حميد وغيرهما عن ابن مسعود وهو رواية عن ابن عباس وقال زيد بن أسلم بما قدم من ماله لنفسه فتصدق به في حياته وا أخر منه للوارث وزيد أو وقفه أو أوصى به وقال مجاهد والنخعي بأول عمله وآخره وأخرج ابن جرير عن ابن عباس بما قدم من المعصية وأخر من الطاعة وأخرج نحوه عن قتادة وعبد بن حميد نحوه أيضًا عن عكرمة وعليه فالظاهر أنه عنى بالإنسان الفاجر وفصل هذه الجملة عما قبلها لاستقلال كل منها ومن قوله تعالى: {يِقُولُ} إلخ في الكشف عن شدة الأمر أو عن سوء حال الإنسان.